لا تدعي ثدق العشق بثغري

يا تلك يامنْ هي تلك

لقد كنت قبل ذلك أنوي أن اتأبط أوراق اعترافاتي

وشيئا ً ما تحت ذراعي في طريقي الذي ازمعت الرحيل على جادته،

ربما كان مظلةً أنشرها بوجه الســماء لتحجبني عن عين الشمس المتجسسه وتقيني لهيبها المحرق،

كنت أنوي أن أقف على ضفة ذلك المكان المائي النائي

أو ربما كان شاطئ جزيرةٍ أستوائيةٍ أنيق،

أرقب كعاشقٍ متلهف لتلك القارورة المبحره من عصورك الوســطى

والتي أظنها كانت قبل ذلك قارورةً لخمرٍ معتق سدت بفلينه أشبه بتلك التي تســد فوهات زجاجات الشمبانيا اليوم؛

أفتش عنها بين كل القوارير المغلقه يخيل لي أنها ستكون كخيبات نابليون بونابرت التي كتبها في لحظات اليأس ورماها

ذات قلق من على متن سفينته الفاتحه،

سأجد أيضاً الكثير من الأعترافات التي خطت بأيدي قراصنة البحار التائبين فلهم الكثير من القوارير مخرت لجج وظلمات المحيطات

لتقع في يد صبيٍ جائع يبحث عن جوز الهند على سواحل هاواي،

كنت أنوي أن أرقبها كل يوم لأتلقفها بشــوق وأقرأ اعترافات التجلي التي فاضت بها بواطنك المخفيه المعتمه،

أتعلمين أنتِ أصدقنا في هذا العالم وحديثك يوضح ذلك رغم لا أخلاقيته وحقارته في عيون الآخرين،

إلا أنني وجدته مزية أعلقها كالنيشان فوق تفاحك الأيســر..

يتوجب عليّ وقتها توقع أن تكوني في الضفة المقابله في ذلك المكان البعيد خلف الأفق حين تنحدر شمس المغيب وتذوب بجوف المحيط؛

لتتلقفين قارورة اعترافي الذي سأكتبه على رق ٍ من العصور القديمه مصنوع من جلد غزال ٍ

بري همدت جثته بعد أن مزقته أنياب الضــباع،

هذا ما كنت أنوي فعله فأنا لا أستطيع البوح إلا لمن على الضفة البعيده كذلك الصبي الباحث عن جوز الهند،

فمع خوفي الشديد من أن يقرأ احدهم اعترافا ً خطيراً إلا أنه سيقع على أسوء الأحتمالات في يد من لا يجيد قراءة ما كتبت،

أما هنا فلن استطيع كي لا أرمى بالبيض الفاسد وبقايا الطعام

فلا زالت بحاجة أن يكون وجهي نظيفاً لوقت ليس باليسـير

فمستقبلي لا زال الضباب يكسو ملامحه، واحتاج لوجه ملمع نظيف خال ٍ من صفار البيض..

يضرب الحب شو بيزل يامن كنت بجوار قلبي