تمكنت الأجهزة الأمنية في قطاع من معرفة عدد من العملاء الغير مكشوفين عبر اعترافات عليهم من قبل عملاء تائبين حيث أكدت الأجهزة الأمنية أنها وضعت هؤلاء الأشخاص تحت المراقبة المشددة منتظرة انتهاء فترة التوبة حتى يتم اعتقالهم وانزال أشد العقوبات ضدهم .
وأكدت مصادر لموقع "المجد ..نحو وعي أمني" أن هؤلاء الأشخاص أصبحوا معروفين للأجهزة الأمنية وأن هذا الأمر قد أعلنت عنه وزارة الداخلية بطريقة غير مباشرة خلال مؤتمر عقد الأسبوع الماضي بغزة .
ومنذ بدء حملة " باب التوبة " التي أعلنتها وزارة الداخلية بغزة يتساقط العملاء بتتالي حيث يقدم كل عميل معلومات عن عمله وطريقة التجنيد وكل العملاء الذين يعرفهم حيث يساهم في كشف عميل آخر و هكذا يتساقطون الواحد تلو الاخر كما كشف المصادر الأمنية .
هذا واعترف عدد من التائبين عن عملاء تلقوا تدريبات معهم في مغتصبات صهيونية وفي أماكن تدريب داخل دولة الكيان إضافة الى اعتراف بعضهم على عملاء عرفوهم من خلال المتابعة والملاحقة للمقاومة حسبما نقلت المصادر لـ"المجد".
وقد اعترف العملاء التائبون على عدد من العملاء الذي عرفوهم من خلال مراقبة النقاط الميتة التي يتم وضع فيها الأموال وضع فيها اموال بشكل مخفي للعملاء وذلك من خلال حب استطلاعهم لمن سيأخذ هذه الأموال التي توضع في تلك النقاط والتي يطلق عليها "نقاط ميتة" .
وقد علم "المجد" من مصادره أن الجهات الأمنية تعلم هويات عدد من العملاء ما زالوا تحت المراقبة اللصيقة حتى هذه اللحظة، وأن الأجهزة الأمنية قامت بتخفيف حملات الاعتقال كي تعطيهم الفرصة للرجوع إلى الطريق القويم.
وحذرت المصادر الأمنية في قطاع غزة العملاء من عدم التجاوب مع حملة التوبة بالقول :"إن لم يصدقوا فلينتظروا موعد انتهاء حملة التوبة، وساعتها سيرون كيف سنتعامل معهم.. ودون أي قدر من الرحمة ".
وقال مصدر خاص لـ"المجد": هؤلاء العملاء ان تابوا وسلموا انفسهم خلال الفترة المعلومة للتوبة والتي تنتهي منتصف الشهر القادم سيتم التعامل معهم كأي شخص تاب في الحملة بالطريقة المناسبة التي تضمن عودته وعدم اذيته في أهله وذمته أمام أهله والناس", مؤكدة أن العميل لن يعرف به أحد سوى الجهة الأمنية المخولة فقط .
وتدور معركة خفية في غزة بين الأمن الداخلي واذرع المقاومة الاستخباراتية من جهة والشاباك وأجهزة الاستخبارات الصهيونية من جهة أخرى .
وأكد المصدر على أن حملات الاعتقالات ضد العملاء " لم ولن تتوقف "، منوهة إلى أن أجهزة الأمن قد اعتقلت عدداً من العملاء خلال حملة التوبة التي ترعاها الوزارة "استثنائيا"، مؤكداً أن هؤلاء سيتم التعامل معهم "بمنتهى القسوة والحزم"، وسيتلقون أشد الأحكام وأقساها جزاء لما فعلوا.
وأضاف: "لقد أرسلنا رسائل إلى عدد من العملاء كي يتوبوا، والذين كانت لديهم ظروفهم الخاصة ورأينا أن لديهم استعدادا للتوبة، ولم تكن قيمتهم الأمنية كبيرة.