يتواصل فى لبنان مسلسل سقوط عملاء الموساد الصهيوني، وكانت آخر الحلقات سقوط العميل الثالث والذى يعمل فى إحدى شركات الاتصال المحمول، حيث أشارت إلى أنه يعمل أيضا فى شركة ألفا والتى سبق وتم توقيف عاملين بها بتهمة التخابر لصالح دولة الكيان، حيث ذكرت المعلومات الواردة من العاصمة اللبنانية قيام مخابرات الجيش بتوقيفه منتصف ليل أمس واقتياده للتحقيق بجرم التعامل مع دولة الكيان الصهيوني.
مصادر لبنانية أكدت لليوم السابع أن سقوط عملاء الاتصالات يعد انتصارا لحزب بطريقة غير مباشرة، خصوصا أن أم معاركه مع الحكومة السابقة كانت بسبب شبكة الاتصال الخاصة به والتي دافع عنها حزب الله بشراسة وقتها بحجة حماية أمنه الداخلي وأمن مسئوليه وعناصره من أي اختراق استخباراتي صهيوني، وألمحت المصادر إلى أن حزب قدم معلومات شديدة الأهمية لمخابرات الجيش مما أدى كشف شبكة "عملاء الاتصالات"، وأكدت المصادر أيضا أن عمليات الكشف التقنية تجرى فى شركة المحمول الثانية للتأكد من عدم اختراقها كما تجرى عمليات تدقيق فى الشبكة الثابتة لتنظيفها من أى اختراق.
ولم تفصح الأجهزة الأمنية بأى معلومات للصحافة عن هوية الشخص المعتقل أو عن أى معلومات عنه، ويعود هذا ربما إلى ما أعلنه رئيس الوزراء سعد الحريري أمام المجلس النيابي بأن الحكومة تعمل بصمت في هذا الموضوع وأن السرية مطلوبة فى هذه الفترة لأن المعلومات التي تم نشرها سابقا أدت إلى خلل في العملية الأمنية الموضوعة وخصوصا فرار بعض العملاء خوفا من إلقاء القبض عليهم.
آخر المعلومات التي تم الكشف عنها بخصوص العميلين "شربل قزى وطارق الربعة" اللذين ألقى القبض عليهما وكلاهما يعملان فى شركة ألفا لاتصالات المحمول، أفادت أنهما فى الشركة منذ تأسيسها ويعملان فى مجالات حساسة جدا تؤهلهما للوصول إلى معلومات حساسة جدا كما تمكنهما من إرسال معلومات خطرة إلى الداخل الصهيوني..
وتجرى وزارة الاتصالات اللبنانية حاليا بالتعاون مع الأجهزة الأمنية التابعة للجيش اللبناني عملية كشف واسعة النطاق على شركات الاتصالات وأكد شربل نحاس وزير الاتصالات هذه العملية، مشيرا إلى "أن مواكبة الخرق تتم على مستويين: الأول باتخاذ بعض الإجراءات الاحترازية، والثاني بكشف مفصل ودقيق لكل مكونات الشبكة للتأكد من عدم إدخال تجهيزات عليها"، و"أن هناك خرقاً كبيراً فى شبكة الاتصالات" خلص إلى أن "بعض الخدمات سيتردى بسبب الإجراءات ونعمل على أن يكون هناك إمكان كبير للضبط وقد وضعت وزارة الاتصالات البرنامج بالتنسيق مع مخابرات الجيش".
ويتلقى قطاع الاتصالات بعض اللوم بسبب الاختراق الأمني بسبب عدم وجود أى نوع من الحماية الأمنية أو أي أجهزة تكشف الاختراقات، كما وجهت الانتقادات بشدة لشركة ألفا بسبب تأخر حجب الدخول إلى بياناتها من خارج لبنان حتى تاريخ 30 يونيه الماضي، علما بأن العميل الأول أوقف قبلها بأسبوع، علما بأن الموقوف الأول شربل قزى مسئول عن تحديد أماكن توزيع محطات الإرسال وعن مواصفاتها وقدرات البثّ منها، فيما يتولى طارق الربعة وهو الموقوف الثاني صيانتها، وعلم أن مخابرات الجيش اللبناني أوقعت بالمتهم الثاني بسبب علامات الاستفهام التي رسمت حول هوائي تابع للشركة فى إحدى القرى الصغيرة فى الجنوب اللبناني قرب صيدا إذ تبين عدم حاجة المنطقة الهوائي بهذا الحجم واتضح أيضا أن المجال الذى يغطيه يصل إلى الأراضي المحتلة استقبالا وإرسالا